الخميس، 27 مارس 2014

حقوق الزوج وواجباته تجاه زوجته





حقوق الزوج وواجباته تجاه زوجته

حقوق الزوج

1 - وجوب الطاعة :

جعل الله الرجل قوَّاماً على المرأة بالأمر والتوجيه والرعاية ، كما يقوم الولاة على الرعية ، بما خصه الله به الرجل من خصائص جسمية وعقلية ، وبما أوجب عليه من واجبات مالية ، قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) النساء/34 .

2- تمكين الزوج من الاستمتاع :

مِن حق الزوج على زوجته تمكينه من الاستمتاع ، فإذا تزوج امرأة وكانت أهلا للجماع وجب تسليم نفسها إليه بالعقد إذا طلب ، وذلك أن يسلمها مهرها المعجل وتمهل مدة حسب العادة لإصلاح أمرها كاليومين والثلاثة إذا طلبت ذلك لأنه من حاجتها ، ولأن ذلك جرت العادة بمثله .
وإذا امتنعت الزوجة من إجابة زوجها في الجماع وقعت في المحذور وارتكبت كبيرة ، إلا أن تكون معذورة بعذر شرعي كالحيض وصوم الفرض والمرض وما شابه ذلك .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " رواه البخاري ومسلم .

3 - عدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله :

ومن حق الزوج على زوجته ألا تدخل بيته أحدا يكرهه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ، ...."رواه البخاري ومسلم

4 - عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج:

من حق الزوج على زوجته ألا تخرج من البيت إلا بإذنه.

هـ - التأديب:

للزوج تأديب زوجته عند عصيانها أمره بالمعروف لا بالمعصية ؛ لأن الله تعالى أمر بتأديب النساء بالهجر والضرب عند عدم طاعتهن . قوله تعالى : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) النساء/34 .

ز - تسليم المرأة نفسها :

إذا استوفى عقد النكاح شروطه ووقع صحيحا فإنه يجب على المرأة تسليم نفسها إلى الزوج وتمكينه من الاستمتاع بها ; لأنه بالعقد يستحق الزوج تسليم العوض وهو الاستمتاع بها كما تستحق المرأة العوض وهو المهر .

ح- معاشرة الزوجة لزوجها بالمعروف:

لقوله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقرة/226 .

واجبات الزوج تجاه زوجته

1- مسئولية إعانة الزوجة على طاعة الله والتفقه في الدين:

من أهم المسئوليات المُلقاة على الزوج إعانة زوجته على عبادة الله ـ سبحانه وتعالى ـ والتفقه في الدين من خلال حضور مجالس العلم، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا ما أشار الله إليه في آيات كثيرة منها قوله عز وجل: (فالصالحاتُ قانتاتٌ حافظاتٌ للغيبِ بِما حَفِظَ اللهُ..) (النساء: )34).

ولقد سمح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم للنساء ـ بالصلاة بالمساجد وحضور مجالس العلم بها. ودليل ذلك ما روته السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (كُنَّ ـ نساءَ المؤمناتِ ـ يَشهدْن مع رسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلاةَ الفجرِ مُتَلَفِّعاتٍ بِمُروطِهن، ثم يَنقلبن إلى بُيُوتهن حين يقضينَ الصلاة، لا يَعْرفُهن أحدٌ مِن الغَلَس". (البخاري ومسلم) ".

2- مسئولية حسن المعاشرة:

يجب على الزوج حسن معاشرة زوجته بالمعروف لقول الله تعالى ـ "ومِن آياتِه أنْ خَلَقَ لكم مِن أنفسِكم أزواجًا لتَسكنوا إليها وجَعَلَ بينَكم مودةً ورحمةً إنَّ في ذلكَ لآياتٍ لقومٍ يَتفكرون) (الروم:20) قال صلى الله عليه وسلم في حسن المعاشرة "أكملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لأهله". (رواه أحمد والترمذي). ولن تتحقق السكينة والمودة والرحمة بين الرجل وزوجته إلا من خلال المعروف.

3- مسئولية الإنفاق بالاعتدال:

أوجبت الشريعة الإسلامية النفقة على الزوج ، لقول الله تعالى ـ: "والوالداتُ يُرضِعْنَ أولادَهن حَوْلين كاملين لِمَن أرادَ أنْ يُتِمَّ الرَّضَاعةَ وعلى المولودِ له رِزْقُهن وكِسْوتُهن بالمعروف..) البقرة: 231 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا أنفقَ الرجلُ على أهلِه نفقةً يَحتسِبها فهي له صدقة" (البخاري.

4- مسئولية مباشرة الزوجة:

الإنجاب من مقاصد الشريعة الإسلامية، فلا يجوز لأحد الزوجين أن يَحْرِم الآخر حقَّه في المباشرة، وهذا الحق أوجبه الشرع، ودليل
ذلك من الكتاب قول الله تبارك و تعالى "نساؤُكُم حَرْثٌ لكم.." (البقرة:221) وقوله عز وجل: "فالآنَ باشروهن وابتغوا ما كَتَبَ اللهُ لكم" 

5- مسؤولية حفظ الكرامة والمشاعر:

من مسؤولية الرجل تجاه زوجته أن يحافظ عليها من كل ما يَمَس شرفها أو فيه اعتداء على عِرْضِها أو يُقلل من عزتها كإنسانة، أو يُسيء إلى سمعتها ومشاعرها، أو الغدر بالميثاق الغليظ بينهما فقد سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: "تُطعمها إذا طَعمتَ، وتَكسوها إذا اكتسيتَ ولا تضرب الوجه، ولا تُقبح، ولا تَهْجُر إلا في البيت" (أحمد وأبو داود والنسائي).

6 - مسؤولية الترويح عن الزوجة:

لقد أوجبت الشريعة الإسلامية على الرجل أن يُرَوِّح عن زوجته ويداعبَها ويمزحَ معها. وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من النماذج العملية. كما لهن حقُّ المشاركة في الاحتفالات مثل: الاحتفال بالعروس والأعياد والأنشطة الاجتماعية، وعن عائشة ـ رضي الله عنهاـ قالت "وكان يومُ العيد يلعب فيه السُّوْدَان بالدَرَق (ترس مصنوع من الجلد) والحرب،.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: تشتهين تَنظرين؟ قلت: نعم، فأقمني وراءه، خَدِّي على خَدِّه وهو يقول: دونَكم يا بني أرفدة حتى إذا مَلَلْتُ، قال: حَسْبُكِ، قلتُ: نعم، قال فاذهبي". (البخاري ومسلم).
ومن وصايا الصالحين: (الزوجةُ قارورة، فاملأ قارورتَك بما تُحبُّ أن تَشرب) .والكلمة الطيبة صدقة.

7- مسئولية معاونة الزوجة في مسئوليات البيت:

أوجب الإسلام على الزوج أن يُعاون زوجته في مسئوليات البيت عندما تكون هناك ضرورة لذلك، وأصل ذلك قول الله تبارك وتعالى: (وتَعاونوا على البرِّ والتَّقوى..) (المائدة:3) ولقد سُئِلت السيدة عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ـ يصنع في بيته؟ فقالت:" كان في مِهْنة أهله". أي خدمة أهله.

8- مسؤولية بر الوالدين:

على الزوج أن يَحُثَّ ويُعين زوجته على بر والديها والإحسان إليهما وأن تصل رحمها، وأن لا يتعسف الرجل في مسألة القِوَام
والسمع والطاعة ويمنعها من ذلك، ولقد فرض الله على المسلم الإحسان إلى والديه أحياءً والدعاء لهما بعد الموت . يقول الله تبارك
وتعالى: (وقضى ربُّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدينِ إحسانًا)
يؤدي قيام الزوج بهذه المسئوليات إلى تحقيق الخيرية والبركة المعنوية في البيت المسلم من حيث السكينة والأمن والود والمحبة والرحمة والعطف، ويجب أن يقابل ذلك قيام الزوجة بمسئولياتها التي فرضها الله عليها.














1 التعليقات:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة نحن ندعو الأزواج إلى الإحسان إلى الزوجات ومراقبة الله في هؤلاء الأسيرات الضعيفات، ونقول لكل ظالم مقصر (إذا دعت قدرتك إلى ظلم هذه المسكينة فتذكر قدرة الله عليك) واستمع إلى تهديد الكبير المتعال في قوله تعالى: (( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ))[النساء:34].

إرسال تعليق